مدونة دوار مدينة حمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


جعفر عبد الكريم الخابوري
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بقلم عبد الله الدلهق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 07/08/2015

بقلم عبد الله الدلهق Empty
مُساهمةموضوع: بقلم عبد الله الدلهق   بقلم عبد الله الدلهق Emptyالثلاثاء يونيو 07, 2016 11:18 pm

وسائلُ ثلاث يمكن اتباعها لمعرفة دخول شهر رمضان المبارك، أولها رؤية الهلال بالعين المجردة، وثانيها الإستعانة بالمراصد، أما الطريقة الثالثة فهي الاعتماد على الحسابات الفلكية، وقد اعتمد الفقهاء لدينا على الرؤية بالعين المجردة لتحديد دخول الشهر استناداً إلى تفسيرهم للحديث النبوي الشريف «صوموا لرؤيته....» على أن المقصود بالرؤية هي الرؤية بالعين المجردة، إذ لا ينطبق مفهوم الرؤية على الحسابات الفلكية، كما أن المراصد لم تكن قد عرفت آنذاك، واعتمد فقهاء غيرهم على المراصد الفلكية، فيما لم يجد آخرون حرجا في اعتماد الحسابات الفلكية.
وقد أفضى ذلك إلى تباين بين مواعيد الصيام وتحديد دخول شهر رمضان في الدول الإسلامية، فيصوم المسلمون في هذا البلد يوما، ويصوم المسلمون في بلد آخر في يوم يليه أو يسبقه، ولهذا ارتفعت كثير من الأصوات مطالبة بتوحيد آلية تحديد دخول شهر رمضان، وذلك باعتماد المراصد أو الحسابات الفلكية، إذ يستحيل أن تتفق الدول الإسلامية في الرؤية لاختلاف ظروفها المناخية .
غير أن للصوم حكمة أخرى ينبغي إدراكها في تحديد موعد دخول شهر رمضان تتجاوز ميزة توافق الدول الإسلامية في موعد الصوم، ذلك أن الصوم مرتبط في أصله بالقدرة الطبيعية البشرية على الصيام، ولذلك يجوز الإفطار لمن يفتقد القدرة كالمرضى وكبار السن ومن يشق عليه الصيام كالمسافر، وإذا كان الأصل مرتبطا بالقدرة البشرية فإن من الأولى أن يرتبط موعد بدء الصيام بهذه القدرة البشرية أيضاً دون حاجة لاعتماد مراصد أو حسابات لأن الاعتماد على المراصد شبيه بالاعتماد على المغذيات والمقويات لتحقيق القدرة على الصوم، ولو حدث ذلك فهو خروج عما سهله الله لنا وانصراف عن ارتباط الصوم بالقدرة البشرية ونزع للصفة الإنسانية من حكمة الصوم وإعراضٌ عن الأخذِ بِرُخَصِ الله إلى التمسك بعزائمه فقط .
إضافة إلى ذلك فإن اعتماد الحسابات الفلكية من شأنه أن يحول دخول الشهر الكريم إلى عمل آلي ينزع عنه طابع المفاجأة ويخمد جذوة التوقع التي يستشعرها كل مسلم وهو ينتظر الإعلان عن دخول شهر رمضان المبارك .

عبدالله الهدلق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hsgfvhysdgy.rigala.net
 
بقلم عبد الله الدلهق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بقلم وسام السبع
» بقلم جاسم العطاوي
» بقلم خليل يوسف
» بقلم هاني الفردان
» بقلم جاسم العطاوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدونة دوار مدينة حمد :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: